لقد انتشر إدمان المخدرات بشكل كبير يدعو إلى القلق والخوف. ولا يخفى على أحد منا أضرار تلك السموم على صحة الفرد بل والبيئة المحيطة به. فتأثير المخدرات يتعدى المدمن وأسرته ويشكل خطرًا على المجتمع كله.
إن لتعاطي المخدرات آثارًا سلبية على جميع أجهزة الجسم ومنها الأجهزة التناسلية. لذلك سنتكلم في السطور القادمة عن العلاقة بين إدمان المخدرات والصحة الجنسية. سنحاول الإجابة على الأسئلة التي تدور حول هذا الأمر مثل: ما تأثير المخدرات على الصحة الجنسية؟ وهل المخدرات تؤثر على الإنجاب أم لا؟ وهل المخدرات تسبب العقم؟ فهُلم بنا عزيزي القارئ..
تأثير المخدرات على الصحة الجنسية
هناك العديد من الأساطير التي تدعم تعزيز المخدرات للرغبة الجنسية. نتيجة لذلك هناك من يعتقد أن إدمان المخدرات والصحة الجنسية صديقًان حميمان!
إلا أن الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى أن إدمان المخدرات يمكن أن يؤثر سلبًا على الرغبة والصحة النفسية والجنسية للفرد بالعديد من الطرق. واكتشفت بعض الأبحاث السريرية وجود ارتباط بين إدمان المخدرات وضعف الانتصاب عند الرجال وانخفاض الرغبة الجنسية.
بالتالي، إذا كنت تتسأل بشأن كيفية تأثير إدمان المخدرات على الرغبة الجنسية في حين وجود ارتباط بين تعاطي المخدرات والكحوليات وحالات التحرش والاغتصاب. فالتفسير بسيط؛ إدمان المخدرات قد يزيد الرغبة الجنسية لكن هذا الأمر يكون لحظيًا عندما يكون المدمن لا يزال تحت تأثير المادة المخدرة، لكن على المدى البعيد فإن إدمان المخدرات له آثارًا سلبية وخيمة على الصحة الجنسية للفرد.
نعرف جميعًا أن من سلبيات الإدمان شعور المدمن باللامبالاة تجاه المحيطين به. نتيجة لذك، يرى المختصون أن اللامبالاة قد تشمل عدم الرغبة في ممارسة الجنس. كما يؤثر الإدمان أيضًا على الحالة العاطفية للشخص، وبالتالي، يؤثر على رغبته الجنسية ومستويات الطاقة لديه فتتأثر الصحة الجنسية.
تأثير إدمان المخدرات على الانتصاب عند الرجال
لا يتوقف ضرر إدمان المخدرات على ضعف الرغبة الجنسي. ويمكن أن يؤثر أيضًا على قدرة الشخص على ممارسة الجنس وخاصة الرجال. فقد يسبب لهم الإدمان ضعف الانتصاب. علاوة على ذلك فإن إدمان المخدرات يجعل من الصعب الوصول للنشوة الجنسية، وهذا الأمر يشمل جميع المدمنين رجالًا ونساءً. لذا يحذر الأطباء من أن مدمني المخدرات وخاصة الهيروين والكوكايين لديهم خطر كبير للإصابة بالعجز الجنسي.
هل المخدرات تسبب العقم؟
كما ذكرنا سابقًا أن هناك علاقة سلبية ومدمرة بين إدمان المخدرات والصحة الجنسية. لذلك، من الممكن أن يؤثر تعاطي المخدرات سلبًا على الرغبة الجنسية عند كلا الجنسين والانتصاب والقذف عند الرجال والنشوة الجنسية وأيضًا على الخصوبة. لذلك أُدرج إدمان المخدرات بأنواعها المختلفة، وخاصة الماريجوانا والكوكايين كواحدًا من الأسباب التي تقلل الخصوبة وتسبب العقم لدى كلا الجنسين.
وهناك أيضًا العديد من الأبحاث التي تشير إلى تلك العلاقة السلبية بين إدمان المخدرات والرغبة الجنسية. فبعض المخدرات قد تمنع إفراز هرمون الدوبامين أو التستوستيرون. بالتالي تؤدي إلى حدوث خلل في الانتصاب والقذف وتقلل الخصوبة وقد يصل الأمر إلى العقم.
ينطبق الأمر على النساء اللاتي يتعاطين المخدرات أيضًا. لأن إدمان المواد المخدرة يؤثر بشكل كبير على الخصوبة مما يصعب حدوث عملية التبويض.
هل المخدرات تؤثر على الإنجاب؟
غالبًا ما يرتبط تناول بعض المخدرات مع التدخين مثل: إدمان الحشيش أو الماريجوانا. وتشير بعض الأبحاث إلى أن كلًا من التدخين وإدمان المخدرات لهما تأثير سلبي على إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها ويتداخلان مع إنتاج هرمون التستوستيرون.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدلة على أن إدمان الكوكايين والمواد الأفيونية له تأثير سلبي على الخصوبة والقدرة على الإنجاب عند الرجال على المدى البعيد. إذ إنها تعطل الإشارات التي تتحكم في إنتاج هرمون التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون وتقليل عدد الحيوانات المنوية وجودتها.
هناك أيضًا علاقة بين إدمان المخدرات والصحة الجنسية للنساء. إذ يؤثر على عملية التبويض وإنتاج البويضات، مما يؤثر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب عند النساء.
بالتالي، في حالة تخطيط الزوجان للإنجاب، وكان أي منهما يتعاطى أي نوع من أنواع المخدرات؛ فإن أول شيء يجب عليهما القيام به هو التخلص من الإدمان واللجوء إلى طبيب متخصص لعلاج الإدمان.
في الختام يمكننا القول بأن إدمان المخدرات يؤثر سلبًا على الصحة الجنسية؛ مع إمكانية تأثر الخصوبة والقدرة على الإنجاب على المدى البعيد. بالإضافة إلى أن إدمان المخدرات يؤدي إلى عواقب وخيمة في نهاية الأمر، فلا يوجد له أي منفعة حيث يؤثر بالسلب على الصحة الجسدية والجنسية والمناعة؛ لذا علاج إدمان المخدرات والتخلص منه أمرًا ضروريًا.
لذا يقدم آدكونسيل علاجًا حصريًا وخاصًا لمدمني المخدرات على أيدي أخصائيين عالمين؛ للأخذ بأيديهم وتخليصهم من هذا الأمر اللعين، مع الحفاظ على سرية المريض وتقديم كل سبل الراحة له
